يانفسي استمعي

كم مرة ارتعش قلبك حتى هز كل الجسد من فيض الحب والحنان !
وكم مرة فاضت عيناك من إحساس بالشوق والحرمان !
وكم مرة فكرت فى طريقة للوصول بحبك لبر الأمان !
هل ذقت مر الألم لفراق الحبيب ، وضياع الصديق ، ووحدة الطريق ؟
هل حرمت من متعة القرب ؟
ووجدت نفسك فى الجفاء غريق.............
نعم..........

يرتفع بها صوتى فعلا .........
أقولها بأمانة .......
لقد ذقت مرارة الخيانة لقد تحطم قلبى وفارق كيانى ...........
فهل من مبرر لحرمانى؟؟
أسألك يا نفسى يا من تدرى بأسرار زمانى ماذا فعلت حتى يضيق مكانى ؟
فقولى لى ...............................
هل من مبرر لحرمانى !!

نعم سأقول لكى الحقيقة ، فأنت لى صديقة لقد أخطأت الاختيار، واختلقت لى الاعذارأتعلمين!

لقد اخترتى ملكا للقلب، وجعلتيه رفيق الدرب ، وابتعدتى عن طريق الرب جعلتيه الملك والأمير، والحاكم والمجير، وسراجك المنيرأعطيتى له المفتاح ، وأطلعتيه على كل سلاح، واستسلمت بلا كفاح ، وأحسست بالارتياح لحب جديد ، قد كان حلما بعيد وبعد أن اطمأننت بأن فى الدنيا جنتك، وأنها منتهى سعادتك جائك القادم من بعيد ، يقول لك أفيق!! ليس هذا ما تريد، لقد شردت فى طريق بعيد أفيقى !!!!!

إن هناك لحبك مريد إنه رب مجيد انظرى كم أعطاك وانت تنكرين؟
وكم دنا منك وانت تبعدين ؟
وكم سئل عنك؟
وفى المعاصى تغرقين !!!!!!!
ألا تتفكرى ؟!!

هو من أهتم لأمرك ، وهدى لك قلبك كى تعيد التفكير، والحكم والتدبيروتختاريه لكى المجيرفما من أحد يستحق أن يملأ القلب سواه وما من أحد يكون لكى حمى إلا إياهوما لكى من رب سواه فعودى ولا تضلى الطريق ولا تبحثى عن الحب الركيك بل هو نعم المولى ونعم النصيرفإنما متاع الدنيا قليلوكم من حبيب ترك الحبيب !!!
وكم من رفيق ترك الرفيق !!!
فالحب وردة مهما ظلت نضرة سيأتى اليوم وتذبل إما لخيانة وضياع الأمانة ،أو لموت ،أو فراقأ و لهجر أو طلاق مهما حدث من وفاق
عودى
"ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين"